قوة الحب


كل كلمة في هذا الموضوع قد تغير حياتك للأفضل فعلاً إن قُمتَ بتأملها بصدق 


قوة الحب في داخلك موجودة دوماً ولكن توجيهها الصحيح هو مسؤوليتك فأنت قد تُقيد حياتك أو قد تُحررها.. أنت بالذات تختار الأشخاص والأشياء المناسبة لك أو غير المناسبة وباختيارك السيء فإنك تسجن نفسك في مستوى مُحبط نتائجه وحدها تدل عليه.

إن الحياة تبحث عن التوسع من خلال كل الكائنات وقوة الحب في الإنسان هي المحرك الأساسي لنموه وبتوجيهها نحو الجوانب العظيمة حوله فهو سينمو ليصبح عظيم وبتوجيهها نحو الجوانب المتردية فهو سينزل معها لذلك المستوى.

الناس عامةً مضللون حول مفهوم الحب، فالمفاهيم في الحياة تنفصل عن بعضها بالنسبة لهم فهم يجدون أن الحب لا علاقة له مع المال أو مع الثقة بالنفس أو مع المعتقدات وغيرها، ولكن في الحقيقة فمفهوم الحب هو الأوسع والذي يشمل جميع ما يعيشه الإنسان فهو مثل هذا الكون الذي يشمل جميع الشموس والكواكب والنجوم ولقولك أنه لا علاقة للشمس مع الكون تكون قد قطعت نفسك عن الحقيقة العظيمة لها فالغازات الموجودة داخل الشمس ليست هي مصدرها بل إن مصدرها هو الانفجار الأولي للكون.

إنك تحصل دائماً على كل شيء من خلال قانون الحب ( الجذب )  وتجذب كل شيء تحبه أو تنشغل به وتستطيع التأكد من صحة هذا الكلام بالتطبيق المباشر والثابت للمفاهيم التي قرأتها في هذا الكتاب فالتطبيق هو الطريق الوحيد الموثوق للتأكد من صحة المعلومات وكما نعلم يأتي كل إنسان إلى الحياة ومعه ميل خاص للنمو على طول خطوط محددة والنمو أسهل له على تلك الخطوط وهي اهتماماته ومواهبه.

و يجب أن تعلم أن الاستفادة الأعظم لقوة الحب هي الانشغال بالجانب المعرفي والتطبيقي لاهتمام أو موهبة تمتلكها وأن هذا الانشغال هو المفتاح الفعال الذي سيفتح لك أبواب الثراء والحياة، وتأكد أنه لم يندم يوماً أي شخص حقق طموحه بممارسة عمل يحبه ولكن ما أكثر النادمين على الانشغال بالأمور والأشخاص الغير مناسبين.

أن يعيش الإنسان وهو في مكانه.. ساكن.. يذهب للعمل نفسه ويعود للمنزل نفسه ليؤدي الأمور نفسها ثم يسعى للملذات وللإرضاء الشهواني فقط فهذا إسلوب متدني للحياة ويُعرض صاحبه للمشاكل التي تضعها الحياة في طريقه.. فالحياة حركة مستمرة للأمام وتريد من كل شخص دون استثناء أن يتوسع في حياته دائماً وعلى الطريق الإنتاجي، فالحياة الحقيقية للإنسان هي التي يؤدي فيها كل وظيفة جسدية وعقلية وروحية قادر عليها وأن يقود حياته بقوة الحب للتوسع والثراء عن طريق النمو المعرفي التطبيقي والذي يجب أن يواكب نموه الجسدي والعمري.


قوة الحب لا يجب أن نوجهها بشكل متهور نحو كل نزوة نجدها في طريقنا بل يجب توجيهها نحو المستويات الأرفع في الأشياء والأشخاص الموجودين حولنا، إن مثل هذا الاسلوب هو إسلوب قوي ومعه تصبح قوة التطور لا تقاوم فهو سوف يغير حياة الإنسان ليجعلها ترتفع للأحسن والأفضل وهذا التغيير سيكون في طبيعة الإنسان ووجوده وبيئته فقانون الحب هو الذي يقرر ما نحن نفكر به وما هو حالنا المستقبلي.